في هذا المكان، أنشأنا نظامًا متكاملًا يجمع بين التعقيد والترابط.
العميل مغرم بالطبيعة في جزيرة زولت بألمانيا الملقبة بـ "ملكة بحر الشمال"، والتي تقع في بحر البلطيق،
فاشترى قطعة أرض مجاورة للنهر وتشبه الجزر، تقع على منطقة تلالية تبلغ مساحتها 30,000 متر مربع.
كانت مهامنا: مراعاة الطبيعة البرية الحالية، وبناء المباني المستقبلية (باتيو، مبنى للأطفال، مرآب)، وتصميم ممرات ومشايات مبتكرة تمكن من الراحة وقضاء الوقت مع العائلة، وكذلك تصميم منحدرات مريحة للمياه بطول 5 و 8 أمتار.
كان هدفنا هو إنشاء منطقة ذات طابع خاص بجوار الباتيو، باعتبارها الموقع الرئيسي للاسترخاء وتقع على رأس اليابسة.
بالقرب من المنزل الرئيسي، عززنا المساحات الخضراء لإغلاق المنطقة من الخارج.
أبقينا على المساحة العشبية المفتوحة أمام المنزل، مع إزالة بعض الأشجار بحرص وزراعة شجيرات أكثر كثافة.
أضفنا منصة خشبية دائرية في قلب الغابة، حيث تتلاقى جميع الممرات.
وعلى طول هذه الممرات، وزعنا أعمالًا وعناصر فنية.
أخفينا حديقة الأعشاب والخضروات خلف المرآب، في المنطقة التي لا تكون مرئية خلال الفترات التي لا تزهر فيها النباتات.
في بعض الأماكن، يصل فرق الارتفاع فوق النهر إلى 8 أمتار، لذلك في جزء من المنطقة ذات المنحدرات، أنشأنا منصتين للنظر.
في إحداها، وضعنا كراسي مع حاجز زجاجي حولها.
أما المنصة الأخرى، فأضفنا لها حوض استحمام، بحيث يمكن للسكان وضيوف المنزل الاستمتاع بالوقت في الحوض على الشرفة المطلة والاستمتاع بالمناظر على النهر.
هناك عنصر آخر مميز في الحديقة وهو وادي الزهور.
يشكل هذا الوادي المسار الرئيسي للحركة، وفي الوقت نفسه هو عنصر يربط كل التفاصيل ببعضها.
يبدأ من مدخل المنزل، ويمر بالمبنى الرئيسي ومبنى الأطفال، ثم ينحدر عبر المنخفض وصولًا إلى النهر، فهو يضفي لمسة جمالية ويعزز نظام التصريف الحيوي.
ويضم المكان أيضًا بستان فاكهة يجمع بين نباتات المروج والغابات، مما يضمن أن تظل الحديقة مزهرة في مختلف فصول السنة.
